دور درب التبانة في أساطير مصر القديمة

دور درب التبانة في أساطير مصر القديمة

لطالما كانت دراسة الفلك جزءاً لا يتجزأ من الحياة في مصر القديمة، حيث لعبت حركة السماء دورًا حيويًا في تطوير السنة المكونة من 365 يومًا واليوم المكون من 24 ساعة. ومثل العديد من الثقافات الأخرى، كان المصريون ينظرون إلى الشمس والقمر والكواكب على أنها آلهة. لكن بشكل مدهش، يبدو أن درب التبانة لم يكن له دور بارز في الأساطير المصرية القديمة، على الرغم من أن بعض الأبحاث الجديدة تشير إلى أنه قد يكون قد مثّل الإلهة نوت، إلهة السماء!

من المعتقدات السائدة أن أهرامات مصر قد شُيدت بطريقة ما كتمثيل أو تكريم للسماء. كان الإله رع، إله الشمس، يُصور غالبًا وهو يبحر بالشمس عبر السماء في قارب، لكن يبدو أن درب التبانة لم يكن له جزء كبير في ذلك، سوى بعض الاعتبارات التي قد ترمز إلى أن نهر النيل قد يمثله.

في أيام مصر القديمة، لم يكن التلوث الضوئي مشكلة. كان درب التبانة أكثر وضوحًا بكثير مما هو عليه للعديد من عشاق الفلك اليوم. تشير دراسة حديثة أجراها علماء الفلك في جامعة بورتسموث إلى أن إلهة غير معروفة كثيرًا باسم نوت كان لها علاقة به.

عند البحث في الفن المصري، سترى غالبًا امرأة مليئة بالنجوم مقوسة فوق شخص آخر. هذه المرأة هي نوت، إلهة السماء، والشخصية الأخرى تمثل أخاها، إله الأرض، جب. لكن لنوت دور محدد جدًا؛ فهي تحمي الأرض من أن تغمرها مياه الفراغ! من المفترض أن هذا الفراغ هو فراغ الفضاء، لكن بالطبع في ذلك الوقت لم يكن لدينا فهم كبير للكون. كما أنها تبتلع الشمس عند غروبها وتلدها من جديد في الصباح.

Share